علي جمعة: العامل المصري كان أحسن العمّال في العالم عبر التاريخ 

علي جمعة
علي جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، أن الجهاد قد يتمثل في العمل؛ والعمل قد يكون إصلاحًا لما بينك وبين الله، وفصّل الله لك التفصيل في الصلاة والصيام والزكاة والحج والنذر والكفارات والأيمان والعبادة، ورسم لنا طريقًا لعبادة الرحمن سبحانه.

وأضاف: «العمل قد يكون لإصلاح ما بينك وبين نفسك، فأنزل الله سبحانه وتعالى منظومة القيم كلها في القرآن، ودلّنا على أسمائه حتى نتخلق بالجمال، ونتعلق بالجلال، ونسعى إلى الكمال فإن أسماء الله سبحانه وتعالى بين الجمال والجلال والكمال وهي منظومة الخُلق الإسلامي».

واستكمل: «قد يكون العمل لإصلاح ما بينك وبين الناس، بينك وبين أهلك ،أو جيرانك، أو جماعة المسجد، أو جماعة العمل، أو المجتمع، أو العالم كله، ويجب علينا أن نُرجع حسن العمل فينا».

وأوضح أن العامل المصري كان أحسن العمّال في العالم على مر التاريخ منذ أن بنى الأهرام وبنى الحضارات المتتالية على هذه الأرض الطيبة، وجاء الإسلام فأخرجه من الظلمات إلى النور ومن الضيق إلى السعة فبنى الحضارة وأكّدها، ولكننا نرى الآن العصر يتسارع، ويجب علينا أن نعيد للعامل المصري كينونته بالتدريب، وبالعلم، والعمل.

واستشهد بقوله تعالى : {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }، قائلا: «أمرنا الله بالعمل الصالح فهيا بنا نبدأ من هذا اليوم وهو يوم نحتفل فيه بيوم العامل لننتصر على أنفسنا في أعمالنا وإدارتنا وحياتنا؛ وننتقل نُقلةً نوعية نرجع فيها إلى أنفسنا وإلى ما كنا، فمازلنا قادرين على العمل وعلى الإنتاج وعلى الإبداع وعلى الذكاء وعلى الفهم وعلى عمارة الدنيا».